المخلص mمن كتاب الحب الاعمى

من طرف **تاج النساء** 26/02/09, 02:58 am

(M)المخلص

دخلت قاعة المحاضرة وجلست في مقعدها المعتاد ,
ابتسمت لصديقتها من بعيد و لوحت لها بيدها لكن صديقتها لم ترها
تركت دفترها وذهبت لتلقي التحية على صديقتها هناء ... وعندما عادت رهام لمقعدها قبل انتهاء المحاضرة بدقيقة واحدة
وجدت ورقة حمراء داخل دفتر محاضراتها وقد كتب عليها
"Mصباح الورد لأجمل ابتسامه..المخلص "
تفاجئت رهام وجلست في المحاضره تتفقد الوجوه وتتسائل من يا ترى؟؟؟
من هذا الشاب؟؟؟
"M"لايوجد أي اسم أو اشاره سوى الحرف
مضت ايام عديدة على رهام وهي تجد ورقة كل يوم داخل دفترها موقعة بنفس الحرف ... اجتاح الفضول تفكير رهام
ولم تكن تفكر إلا بهذا الشاب , فأصرت على معرفة هذا الشاب المغرم بها و عزمت على الزيادة من قوة ملاحظتها
في احد ايام الفصل الصيفي الممل وضعت رهام دفترها و وقفت بالقرب من باب القاعة لتراقب مقعدها من بعيد وتشفي
فضولها حيث ستعرف من هو هذا المتيم الغامض , وبينما رهام منهمكة في الحديث مع هناء عن الشاب المغرم ..
وإذا بشاب وسيم يقترب من مقعد رهام ... "أوه إنه مازن..مازن الوسيم سارق القلوب .. يا إلهي مازن يحبني
يحبني انا ..!!!" كانت رهام تحدث نفسها غير مصدقة لما تراه عيناها .. "لكن لماذا لا يعبر لي عن حبه؟؟
لماذا يكتب لي أوراقا حتى دون ان يكتب اسمه ؟؟؟ّّّ !!!" بدأت رهام تتسائل لكنها قالت لا يهم سيأتي يوم يعبر لي
فيه عن حبه وبدأت رهام بالوقوع في شباك الحب , لقد وقعت في غرام مازن الشاب العاشق الغامض , لقد احبته
من رسائله, نعم أحبته دون أن تحدثه أو يحدثها ولو لمره واحده ...
حب نظرات ورسائل
انتهى الفصل الصيفي وبدات الاجازة بين الفصلين , كرهت رهام هذه الإجازه, لأول مره تشعر بأنها تحب الجامعة
فهي طوال هذة الإجازة لم تكن تفكر سوى بمازن ذلك الشاب الرقيق المرهف الأحاسيس والمشاعر الذي اعتادت على استلام
رسائل العشق منه كل صباح .. وأخيرا انتهت هذه الاجازة وبدأ الفصل الجديد , في أول يوم لم تر مازن بحثت عنه
في كل مكان لكنها لم تجده .. فغدت تكلم نفسها : أين انت يا مازن اين انت يا حبيبي وإذا بطيف مازن قادم من
بعيد وعندما اقترب من رهام نظر لها بعينيه الواسعتين وابتسم ثم ذهب .. فرحت رهام فرحا شديدا .. " لقد ابتسم
لي , يبدو أنه افتقدني , لن يستطيع أن يصبر اكثر سيعبر لي عما في داخله أنا متأكده ..
وعندما دخلت محاضرتها
"Mفتحت دفترها وجدت ورقة مكتوب عليها "ابتسمي دائما يا زهرة الربيع المخلص
لقد كانت رهام في أوج سعادتها آن ذاك فقد بدأت أعراض الحب تظهر على العاشق مازن
في نصف الفصل الدراسي قررت رهام البوح بما في داخلها لمازن فلم تعد تحتمل .. استيقظت باكرا , ارتدت أجمل
ثيابها , تعطرت , ووضعت مساحيق التجميل على وجهها البريء للمرة الأولى حيث بدت كالأميره بابتسامتها الرقيقة
وعندما دخلت الكلية , وجدت جميع الوجوه شاحبه ليش كالمعتاد .. البنات باكيات والشباب في حالة سكون غير معتاده
فغدت تتسائل ما بكم ؟؟؟ ماذا حدث ؟؟؟ هل من مجيب ؟؟ لا احد ... وإذا بهناء قادمة من بعيد ركضت رهام
باتجاه صديقتها للاستفسار عما يحدث .. " ماذا يحدث؟؟ ما الأمر يا هناء؟؟ لماذا قلبي غير مطمئن؟ و أنا خائفة منذ الصباح
لانني قررت البوح بحبي لمازن ... ما هذا التشاؤم ؟؟!!!" عندما سمعت هناء كلام رهام أجهشت بالبكاء
وقالت ": البقاءفي حياتك يا رهام لقد توفي مازن البارحة إثر حادث سير " ... سكتت رهام ولم تنبس ببنت شفة
أصابتها صدمة , حيث لم تستيقظ من غيبوبتها إلا في المشفى , لقد تعرضت لصدمة نفسية .. مرضت رهام وقامت بإسقاط
الفصل لتاخذ قسطا من الراحة .. وعندما بدأ الفصل الثاني عادت رهام للجامعه وعندما دخلت المحاضرة تفاجئت حيث
وجدت ورده حمراء داخل كتابها وورقة مكتوب عليها.
"الحمدلله على سلامتك, افتقدتك كثيرا ,
... Mجميل أن أرى ابتسامتك مجددا المخلص

--------------------

هذه القصة وجدتها في كتاب الحب الأعمى

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر